Loading...
رئيس مجلس الإدارة
د.حاتم صادق

المصرى اون لاينبوابة خبرية متخصصة

رئيس التحرير
قدري الحجار

شروط اللعب الجائز شرعًا على الموبايل والكمبيوتر والانترنت

الجمعة 09 مايو 2025   2:27:00

أصبحت ألعاب الكمبيوتر والإنترنت جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال والشباب في عصرنا الحديث، لما تحققه من ترفيه وتفاعل افتراضي جذاب. ورغم فوائد بعض هذه الألعاب في تنمية الذكاء أو مهارات التخطيط، إلا أن كثيرًا منها يحمل مخاطر فكرية وسلوكية تهدد العقيدة والقيم، فضلًا عما تسببه من إهدار للوقت، وانشغال عن العبادات، وقطع لصلة الإنسان بالله.


ومع انتشار التساؤلات حول حكم الشرع في اللعب على الحاسوب والإنترنت، أجابت دار الإفتاء المصرية موضحة ضوابط اللعب المباح شرعًا، والمحددات التي يجب الالتزام بها حتى لا يتحول المباح إلى محرم. وأوضحت أن اللعب: هو السلوان والترويح عن النفس بما لا تقتضيه الحكمة، وهو أيضًا: ما يشغل الإنسان عما يعنيه أو يهمه من هوًى وطرب ونحوهما.

واللعب أعمُّ من اللهو؛ لأن اللعب قد يعقب نفعًا فيكون للتدريب والتأديب كملاعبة الفرس، والشطرنج، وقد لا يعقب نفعًا فيكون لهوًا.

واللعب جائز بشروط:

1-- ألا يشتمل على ضرر بإنسان أو حيوان، فإن ترتب على اللعب ضرر فهو حرام.

2-- ألا يشغل عن صلاة الفريضة وتحمل المسئولية وكل ما هو واجب مؤقت يخرج وقته باللعب، وإلا كان حرامًا.

3-- ألا يشتمل على محرم في نفسه؛ كالحلف الكاذب، والسباب واللعن، أو تكون نفس اللعبة تشتمل على طقوس تعبدية تخالف ثوابت الإسلام.

4-- ألا يرتبط اللعب بمعاملة محرمة؛ فلا يرتبط بقمار أو غرر أو أكل لأموال الناس بالباطل، ومثال ذلك أن يتم دفع الأموال من اللاعبين والفائز يأخذها فهذا من المقامرة المحرمة.

فإن توافر في اللعب هذه الشروط -بأن خلا من الضرر والانشغال عن الواجب، وخلا عن المحرم والمعاملات المنهي عنها- كان اللعب جائزًا، إلا أنه لا ينبغي عدم الإسراف فيه، فإن الإسراف في المباح قد يخرجه إلى الكراهة أو التحريم.

والله سبحانه وتعالى أعلم.




تواصل معنا